هل النهي المطلق يفيد التحريم

أظن انه لم يبقى لك مخالفون
بل صاروا جميعا موفقون
فصرتم على القول بالكراهة متفقون

إبتسامه

اصبر وما صبرك إلا بالله

في إنتظارك لكن لا تتأخر
فأنا أنتظرك على مثل اللظى على الجمر
فهي تعالى بالماء الزلولا

ويحك أبو زياد
ما تقول في دلالة الأمر ؟

حننيك يا ابن عبد الحميد على رسلك

لا علقة بالامر بموضعنا نحن نتكلم عن النهي أم الأمر فهو يفيد الوجوب لكن موضوعنا في النهي ولا تعلق لها ببعض
ثم إن كنت ترى تعلق فأخبرني به وانا في إنتظارك

هل تريد ان تقول ان الأمر يفيد الوجوب إذن النهي يفيد التحريم

هيهات هيهات

أرجو أن توضح حتى أرد على كلامك

لكن دون ويحك هذه هدديك

مشرف عدد الرسائل : 73 تاريخ التسجيل : 01/07/2008

يا ابا زياد أيها المشاكس بحق
لقد طفح الكيل
وبلغ السيل الزبى

جلست صامتا قلت لعله يرجع لعله يفيق
ولكن يظهر انك مستمسك بقولك هذا
يا ابا زياد بنيت كلامك على حديث ام عطية ثم قلت هي فهمت الكراهة من مجرد النهي

يا ابا زياد ما هو تعريف التحريم

إذا اتفقنا على التعريف ستنتهي المسالة
في إنتظارك لا تتاخر

حنانيك انت أيضا أانتما على مذهب من خالف فهو تالف

على رسلكما

يا ابا حمزه أنا متمسك بالدليل لا بقولي وإلى الأن لم ياتيني أحد الأعضاء المخالفين بدليل يرد ما معي من دليل

أما تعريف المحرم فهو طلب الكف على وجه الإلزام والحتم

لو أردت أن تستدل بهذا التعريف فلن أعلق إلا بقول العرب :

جنت على نفسها براكش
أو
حفرت قبرك بظلفك يا نعجه

ها انا قد عرفت التحريم فما جوابك يا فهيم
أنتظرك

مشرف عدد الرسائل : 73 تاريخ التسجيل : 01/07/2008

لقد كانت يدي ترتجف وهي تكتب هذا الكلام ويظهر ان الإقدام ليس محمودا أبدا
لولا المشقة لساد الناس كلهم الجود مفقر والإقدام قتال
كما قلت انت مشاكس
أقول ابا زياد لما عرفت التحريم ألم يتضح لك شئ

وهو ان أم عطية قالت بالكراهة لما لم يكن ما يؤكد النهي فهي قرينة رفعت النهي إلى الكراهة فليس الكراهة في ذات النهي
أظن بهذا إنقطع جوابك
وانتهت المسألة ودعك من براكش وابنت عمها

قلت لن أعلق إلا بما قالت العرب :

حفرت قبرك بظلفك يا نعجه
أو
جنت على نفسها براكش

عندي سؤال يا ابا حمزه هل كنت تريد بهذا الكلام ان تحالفني أم توافقني ؟!!!!!!!!

لعلك كتبت هذا الكلام وانت تريد ان تنام

فهل أقيل عثرتك ولا أرد عليه حتى الصباح فتفيق شيئا ما ثم تحذفه من تلقاء نفسك

أم أرد على ما كتبت الأن

والثانية أحب إلى قلبي

يا ابا حمزه ليت كل المخالفين مثلك لقد أهديت إلى دليلا من حيث لا تدري

تأمل كلامك ثانيتا عسى ان يتضح لك الأمر
التحريم هو طلب الكف على وجه الإلزام والحتم
إذن فليس بمجرد طلب الكف وإنما لبد من التأكيد والحتم
والكراهة طلب الكف ليس على وجه الإلزام والحتم
وعليه يكون مجرد النهي لا يدل على التحريم وإنما يدل على الكراهة وإنما لبد من الحتم والتأكيد حتى ينزل إلى رتبت الكراهة

ياااااااااااه لا أدري كيف أشكرك يا ابا حمزه

اذكر إخواني اننا نبحث عن الحق إين وجد سواء كان الشيخ عليه موافقنا فيه ام لا وإنما القصد والهدف هو الحق

في إنتظار ردكم وحججكم حتى نبطلها لكم بإذن ربكم

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عبد الله بن مغفل رضى الله عنه
أنه رأى رجلا يخذف فقال له :
"لا تخذف "
فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف ـ أو كان يكره الخذف وقال -إنه لايصاد به صيد ولاينكأ به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين"
ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له :
أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف ـ أوكان يكره الخذف - وأنت تخذف ؟!
لا أكلمك كذا وكذا .
وفى رواية لمسلم :لااكلمك أبدا

وأما استدلالك بحديث أم عطية

فلا أدري كيف تقول بأنه حجة على القائلين بالتحريم

قلتَ

أن اهل العلم يستدلون بهذا الحديث على كراهة اتباع الجنائز للنساء وذلك من قولها ولم يعزم علينا

وإلي الآن لم نختلف
ثم قلتَ

ولنتأمل الحديث
قالت : نهانا رسول الله " ومن الممكن أن نعبر عن هذا النهي بــــ ( لا تتبعوا الجنائز ) ثم قالت أم عطية : ولم يعزم علينا
أي لم يأكد النهي علينا
وعليه يكون اتباع الجنائز مكروه للنساء

إلى هنا مازلنا متفقين فقد تأملت الحديث

ثم قلتَ

وإنما أخذنا ذلك من قولها ولم يعزم علينا مع الإشارة إلى قولها نهانا فهذا الحديث حجة على من أستدل به على ان النهي يفيد التحريم

وهنا بداية الخلاف
صحيح أننا اخذنا من قولها ولم يعزم علينا أن النهي في اتباع الجنائز يفيد الكراهة
ولكننا أخذنا أيضا من اضافتها "ولم يعزم علينا " أنها فهمت أن النهي ان جاء مطلقا فعلى المسلم أن يستجيب لما يحييه وينتهي عما سمعه ويفعل ما أمر به ولذا لا يخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا نهيه إلا اذا دلت قرينة عليه
والراوي أدرى بما روى
ولذا فقد درت أم عطية أن ما روته بالنهي عن اتباع الجنائز لهن كان علي غير سبيل الالزام
ولذا ارادت أن توضح ذلك للسامع كي لا يتوهم من سماعه للنهي الذي ترويه أنه للتحريم فلزم منها اضافة جملة " ولم يعزم علينا "
أما لو كانت توقن أن الأصل في النهي انما يفيد الكراهة فقط لما احتاجت إلى قول " ولم يعزم علينا "

وربما قال قائل أنها تفهم أن النهي يفيد الكراهة في الأصل
ولذا قالت للسامع " ولم يعزم علينا " حتى لا يفهم من كلامها أنه للتحريم فأرادت أن تؤصل عنده الأصل الذي تراه فأكدت ذلك بقولها " ولم يعزم علينا "
ولا ريب أن من يذهب إلى ذلك قد أبعد النجعة لأنه قد افترض فرضا من عند نفسه وهو أن السامع لأم عطية كان لا يفهم الاصل من النهي للكراهة لا للتحريم فأرادت أم عطية الراوي أن توضح له ذلك الأصل

قلت وهذة دعوى تحتاج إلى دليل
والأولى حمل الكلام على ظاهره وهو الأصل في أنهم كانوا يفهمون النهي المطلق منه صلى الله عليه وسلم للتحريم وكذا أمره للوجوب ما لم ترد القرينة الصارفة
فلما استقر ذلك عندهم وجاء للراوي أم عطية القرينة الصارفة
احتاجت لقولها "ولم يعزم علينا " ولذا قالت به والا فلو افاد النهي المجرد الكراهه فقط فلم قالت أم عطية " ولم يعزم علينا "

ولو كان المخالف قد استدل بحديث ابن عمر لكان دليله أقوى حيث
قد روى عن ابن عمر إنكار استفادةالتحريم منه
-قال ابن المبارك - اخبرنا سلام بن ابى مطيع - عن ابن ابى دخيلة عن أبيه- قال :
"كنت عند ابن عمر - فقال - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ عن الزبيب والتمرـ يعني : أن يخلطا -"
"فقال لى رجل من خلفى ما قال؟
فقلت : حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبيب والتمر فقال عبد الله بن عمر : كذبت
فقلت : ألم تقل " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه " فهو حرام ؟
فقال :"انت تشهد بذاك؟
قال سلام : كأنه يقول : من نهى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما هو أدب .

والذي لا ننكره ونراه حقا أن من نهيه صلى الله عليه وسلم ما هو من باب الادب ومنه ما يكون للارشاد والتنزه عن بعض الامور المكروهه وهكذا
إلا أننا نؤمن أن نهيه صلى الله عليه وسلم أما أن يكون علي سبيل الحتم واللزوم
وأما أن يكون النهي ليس على سبيل الحتم واللزوم سواء كان النهي للارشاد أو غيره
فالارشاد اما أن يكون للحتم أو لغير الحتم
وهكذا
والأصل عندنا أن النهي إن جاء مطلقا يعني مجردا فالأصل أن يستجيب المؤمنين لما يحييهم
فينتهوا عما نهوا عنه إلا أن تأتي قرينة من لشرع تبين أن النهي ليس على سبيل الحتم كقول الراوي مثلا نهانا ولم يعزم علينا
أو أن يجي الامر عنه صلي الله عليه وسلم جواز فعل الشيء أو تركه أو غير ذلك من القرائن
وأما ما ورد في حديث ابن عمر السابق فالذي يفهم منه أن ابن عمر رضي الله عنه أراد أن يعلم من يسمع له أهمية الضبط في النقل والتحري فلا يحرم إلا ما حرمه الشرع فلذلك لم يقبل من الراوي عنه أن يتصرف في
قوله " نهي عن الزبيب والتمر"إلي"حرم الزبيبوالتمر"
وخاصة وأن من النهي ما هو للكراهه فقط فأراد من السامع التثبت والضبط فقال له ذلك وقال:أأنت تشهد بذلك يعني يقول لابد أن تتأكد من أن محدثك يقصد من النهي الكراهه فتتثبت منه قبل الاسراع بالقول في دين الله بما لم يتأكد منه
وليس معنى ذلك أن يكون القول بالكراهة هو الأصل فالأصل الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نهيا وأمرا وانما المقصود التثبت من القول في دين الله بغير علم فيحرم ويحل وقد يكون قد قصر
ولذا ورد عن كثير من الائمة خشيتهم من القول بتحريم الشيء إلا أن يرد فيه شيء نص شرعي يقتضي التحريم
واما ما قاسوه برأيهم مثلا فكانوا يقولون نكره ذلك ولا يصرحون بالتحريم ورعا منهم

ويؤيد ما سبق من أن الاصل الاستجابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
النهي المجرد الكثير في السنة كالنهي عن الخذف كما في الحديث السابق
وكذا النهي عن أن تنكح المرأة على عمتها وخالتها
وكذا النهي عن جلود السباع
وكذا قوله صلى الله عليه وسلم " لا وصية لوارث "
ولربما قال قائل أن نكاح المرأة على عمتها أو خالتها انما قد استفيد منه التحريم قياسا على الجمع بين الاختين والتي ورد التصريح بتحريمها في القرآن ولذا كانت هذة قرينة صارفة عن الاصل
والرد على ذلك أولا أنها خلاف الاصل الذي كان عليه سلف الأمة وثانيا أنم في ذلك فتح لباب لا يسد للزنادقة يدخلون منه يتأولون به ما يشاؤون من أمور الاشريعة يحلون ويحرمون ما يشاؤون فقد يقولون أن النهي عن الخذف مثلا للارشاد وكذا المنهيات السابقة يتتحللون من الشريعة بذلك وبتلك الأصول التي ما أنزل الله بها من سلطان
ولتأكيد ذلك فهذا حديث عن بلال بن عبد الله بن عمر أن أباه عبد الله بن عمر قال يوما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد "
فقلت أنا : أما أنا فسأمنع أهلي فمن شاء فليسرح أهله
فالتفت إلي وقال :
"لعنك الله لعنك الله لعنك الله تسمعني أقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ألا يمنعن .... وقام مغضبا "
ففي هذا الحديث ومن قبله حديث النهي عن الخذف نرى فهم الصحابة لمجرد النهي فالاصل أن الهجر بين المسلمين محرم شرعا إلا اذا كان الهجر لدين الله
ولذا قال النووي عند شرح حديث الخذف
" فيه هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنة مع العلم وأنه يجوز هجرانه دائما والنهي عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هجر لحظ نفسه ومعايش الدنيا وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائما وهذا الحديث مما يؤيده مع نظائر له كحديث كعب بن مالك وغيره "
وقال الحافظ ابن حجر "وفي الحديث جواز هجران من خالف السنة وترك كلامه ولا يدخل ذلك في النهي عن الهجر فوق ثلاث فإنه يتعلق بمن هجر لحظ نفسه "
والشاهد من كلامهما علي هذا الحديث أن مذهب السلف هجران من خالف السنة ومعلوم أن مخالف النهي الذي ليس على سبيل الحتم واللزوم لا يجوز ليس عليه شيء من الاثم بله أن يتعلق عليه حكم شرعي كالهجر وقد قال في الحديث " من هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النار"
وهنا النهي عن الخذف فقط قال رسول " لا تخذف "
وفي الحديث الاخر عن ابن عمر " لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد "
في رواية أخرى له أنه هجر ابنه الذي قال أنه سيمنع أهله

والاكثر من ذلك في فهم السلف في سرعة الاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم سواء أمره أو نهيه وسرعة الاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم
ما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبي فالتفت إليه ولم يجبه وصلى وخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا أبي ! ما منعك أن تجبني اذ دعوتك ؟
فقال : يا رسول الله ! كنت أصلي .
قال : أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ؟
قال : بلى يا رسول الله ولا أعود إن شاء الله تعالى "

وعن أبي سعيد بن المعلى قال :
" كنت أصلي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ....... " ثم ذكر نحو هذة القصة المروية في أبي

ففي هذين الحديثين
نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يؤصل في الصحابة هذا المعني
وهو سرعة الاستجابة لامره ونهيه صلى الله عليه وسلم حتى ولو خالف ذلك ظاهر العموم
وفيه استعمال عموم الخطاب في الكتاب والسنة
فكرر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النداء لاثنين من الصحابة في وقتين مختلفين ليؤصل لهم ذلك الاصل

والاحاديث في هذا الباب كثيرة جدا من ذم المخالف لامره صلي الله عليه وسلم حتى ولو كان الامر يراه الناس صغيرا
وقد كان ابراهيم بن سيار يقول:
بلغني وأنا حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اختناث فم القربة والشرب منه
قال فكنت أقول : إن لهذا الحديث لشأنا وما في الشرب من فم قربة حتى يجيء فيه هذا النهي ؟
فلما قيل له : إن رجلا شرب من فم قربة فوكعته حية فمات وأن الحيات والافاعيتدخل في أفواه القرب علمت أن كل شيءلا أعلم تأويله من الحديث له مذهبا وإن جهلته "

وأقول وإن يذكرني ذلك بشيء يذكرني بنفسي أيان كنت أتحدث مع عض من يلبس علي ويقول أن اللحية ليست واجبة وأن النهي عن حلق اللحية جاء مقترنا مع أشياء صغيرة كقص الاظافر وخلافه
وأنا اقول وماذا في الامر إن كان قص الاظافر واجبا هو الاخر بمعنى أن من لم يقص أظافره يأثم إن تركها عامدا
اذ تركها فيه من الاذى ما فيه علي نفسه وعلى الناس
والذي أراه أن الذي يستكبر أن يأتي الشرع بحكم شيء صغير أو يراه صغيرا أنما هو في الحقيقة جاهلا لقدر نفسه
عند ربه وقد قال تعالى " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم "
وقال تعالى " لا ينال الله شحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم "
وغيرها من الايات والاحاديث التي فيها هوان الدنيا
وهوان الانسان علي الله
فهل يعتقد ذلك المستقل أن يأتي شرع فيما يراه صغيرا أنه بشيء عند ربه قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم

فهذة هي العلاقة بين الامر والنهي الوارد في الشرع أن الأصل فيه الاستجابة لله والرسول اذا دعانا لما يحيينا

ودع عنك ما تراه في كتب أصول
من أن النهي يفيد الكراهة اذ هو المتيقن عندهم الى أن يأتي دليل علي التحريم
فالمتيقن عندنا أن الاستجابة لرسول الله هي الأصل

فالامر يطول في كتب أصول
لكثرة من كتب فيها من أهل البدع خلافا لمذهب السلف
فالاصول من اكثر العلوم التي لم تنقح بعد على مذهب السلف حتي الوقت

وهذا مثال لما في كتبهم مما يتعلق بموضوعنا

قد اختلف العلماء فيما وضعت له هذة الصيغة بناء على المعاني المتعددة التي تستعمل فيها

فقيل أنها مشترك لفظي بين الايجاب والندب والإباحة
وقيل أنها مشترك معنوي بين هذة الثلاثة والمعني المشترك بينهما هو الاذن في الفعل يعني أن الامر للقدر المشترك بينهما
وقيل مشترك لفظي بين الايجاب والندب فقط
وقيل انه مشترك معنوي بينهما والمعنى المشترك طلب الفعل يعني أن الامر للقدر المشترك بينهما
وقيل حقيقة في الوجوب مجاز في الباقي
وقيل أنه للندب
وقيل للاباحة
وقيل لا نعرفه
وقيل مشترك بين الخمسة يعني الوجوب الندب الاباحة الكراهة والتحريم

ومثل قولهم في دلالة الامر قالوا في دلالة النهي
ولو اعتمدوا الاحاديث الصحيحة دون التنطع بحكاية الاقوال
والاستناد إلى أدلة شرعية مقبولة
وغلوهم في الادلة العقلية

ولا أعني من ذلك عدم الاستعانة بكتبهم
ولكن استعن وعلى حذر
حتى لا تقع في طوام أهل البدع وأنت لا تدري
وليكن ضياؤك الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه
محمد بن عبد الحميد بن حسن
الزرقا دمياط مصر
في فجر اليوم العاشر من شهر رمضان عام 1429من الهجرة

أخي العزيز والذهب الأبريز محمد بن عبد الحميد
دعني أقول شيئا قبل الرد على كلامك
لقد تعجبت حقا لما قلت لي إصبر وما صبرك إلا بالله ثم جائت مشاركتك بويحك يا ابا زياد ما تقول في الأمر قلت سبحان الله مكث كل ذلك ثم جاء بهذه لكن الان ادركت معنى قولك اصبر وما صبرك إلا بالله هذا الذي كنت تقصده وهذا هو محمد بن عبد الحميد بارك الله فيه
وبعد هذه المقدمة اوقل أرجو ان تتقبل ردي على كلامك بقوبل حسن فقد تسمع مني ما لا يروق لك قد تجد شدة في كلامي كلن هذا طبع في طريقة مناقشة اسئل الله أن يغفر لي ولكن اصبر فإن الشدة أصل في المناظرة والمناقشة مع خفض الجناح
أرجو اخي الحبيب ألا تغضب من طريقة كلامي فأنت تعلم كم انا احبك ويشهد على هذا أبو حمزه وأنت رأيت كيف رددت عليه وعلى كلامه واعلم انه لن يغضب مني لأنه يعلم أني أحبه فأرجو أخي ألا تغضب من كلامي انت ايضا هذا رجاء وكلما قابلك في كلامي شئ مزعج ككاتبه فتذكر قول الله : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما )وبعد ذلك أقول مستعينا بخير معين :
لقد بنيت كلامك كله على ثلاث نقط
أما النقطة الأولى وهي حديث ام عطية
أخي بهذا نحن ندور في حلقة مفرغه أرجو تأمل الحديث جيدا أخي بقيليل من التأمل من غير ما تسرع بعين المنصف المتجرد للحق قالت : نهانا رسول الله - نهى مجرد أظن أننا إلى هنا متفقون هو نهي مجرد - ولم يعزم علينا ) عود على بدء ففهمت انه مكروه لأن النبي لم يعزم أظن اننا متفقون إلى الان
أما قولك: ولكننا أخذنا أيضا من اضافتها "ولم يعزم علينا " أنها فهمت أن النهي ان جاء مطلقا فعلى المسلم أن يستجيب لما يحييه وينتهي عما سمعه ويفعل ما أمر به ولذا لا يخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا نهيه إلا اذا دلت قرينة عليه
والراوي أدرى بما روى )
فهذا كلام ليس له محل من الاعراب فقد خلط بين مسالة الكراهة والإستجابة لله وللرسول وهذه نقطه ستأتي معنا فتذكرها
ثم إنك لازلت تقول كانوا يفهمون النهي المطلق عن النبي انه للتحريم ولكن هذه دعوة بلا بينه إتيني بمثال صريح صحيح على ما
تقول هذا إن وجدت وأرجو عدم التعسف والتكلف في رد فهم ام عطيه للحديث

ثم بعد ذلك نأتي للنقطة الثانيه وهي قولك : ( والأصل عندنا أن النهي إن جاء مطلقا يعني مجردا فالأصل أن يستجيب المؤمنين لما يحييهم فينتهوا عما نهوا عنه إلا أن تأتي قرينة من لشرع تبين أن النهي ليس على سبيل الحتم كقول الراوي مثلا نهانا ولم يعزم علينا أو أن يجي الامر عنه صلي الله عليه وسلم جواز فعل الشيء أو تركه أو غير ذلك من القرائن )
فأقول قلت ولم تقل شيئا لأنك تثبت الشئ بما تريد ان تثبته فكيف يصح ذلك
ثم قولك أنه الأصل انه يتسجيب للرسول وذكرت تحت ذلك اثار
فأقول : إما انك أختلطت او تريد ان تلبس على القارئ واحلهما مر فاختر لمكربك السير
لأنه لا علاقة لهذه المسالة بموضوعنا ، نحن لا نقول أن الاصل في النهي الجواز أو انه يفيد وجوب أتيان ما نهى عنه الشرع كلا وانت خبير ان الكراهة وفاعلها هو تحت الوعيد واننا بذلك لا ندعوا الناس إلى اتيان المكروه بل إن فاعل المكروه أبدا لا شك هو تحت الوعيد ثم إننا نتكلم في تاصيل حكم شرعي اخي لا نتكلم في فتوى
لقد ذكرتني بقول من قال : إن الذين قالوا باستحباب النقاب دون وجوبه هم يدعون إلى السفور سبحان الله هم قالوا بالإستحباب لا بالتحريم
وعليه فإن كلامك هذا ليس له محل من الاعراب وليس له حظ من صلة بموضوعنا
وأما قولك ان من النهي ما هو للكراهة هلا ضربتي لي مثالاعلى ذلك
ثم لازلت تقول فالأصل عندنا الإستجابة يا أخي الكراهة هي طلب ترك لا طلب إتيان
ثم بعد ذلك ضربت أمثله على أن النهي للتحريم فضربت مثلا بحديث الخذف وسيأتي الكلام عليه قريبا إن شاء الله وأما النهي عن ان تنكح المراة على عمتها أوخالتها فقد كفيتنا المؤنه في الرد عليه لكن قولك انه خلاف الأصل فاي اصل هذا هل هو ما تردي ان تثبته الأن سبحان الله
واما قولك أنه يفتح باب لا يسد للزنادقة فمن أين جئت بهذا الباب عجيب أمرك يا ابن عبد الحميد
وأما النهي عن جلود السباع فلوسلمنا فيكون لأنه يورث الكبر والعجب فيحرم لذلك وكما قلت لك قبل لابد ان تأتي بالنص كاملا وأما الحديث لا وصية لوارث فقد جائت قرينه على التحريم من قوله إن الله اعطى كل ذي حق حقه فيكون الوصيه للوارث من الظلم والتعدي على حق الله ومن وصف الله سبحانه وتعالى بالظلم فهذه قرينه على التحريم
وأما حديث ابن عمر فهل تراه هجره لأنه اتى محرما أم لأنه خالف السنه متعمدا وهل كل هذا اللعن يترتب على إيتان محرم فحسب اي بتعبير أصرح هل هذا اللعن جاء لأنه منع النساء من المساجد ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
وأما كلام النووي وابن حجر فقد تبين لك بذلك معناه ومراده فلا وجه للإستدلال به لك
اما ما ذكرت من الأثار في سرعة الإستجابة فنحن لا نخالف فيها ولكن كما بينت لك من قبل
أما النقطة الثالثة وهي حديث الخذف وقلت ان النهي هنا جاء مجردا والصحابة فهموا منه التحريم
فأقول مستعينا برب كريم : لا ياخي النهي ليس مجردا بل جائت قرينه تنزل بالنهي إلى التحريم
ولا يحسن عند إستدلالك بحديث ان تاتي به مقطوعا بل تأتي به كاملا بنصه كما قررته من فعل ابن عمر وانكاره على الرجل الذي غير النص
فأنت ذكرته اولا كاملا ثم بعد ذلك عند الإستدلال به جئت به مبتورا وهذا لا يحسن
ففي الحديث نهى عن الخذف إنه لايصاد به صيد ولاينكأ به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين ) وهذه هي القرينه التي نزلت به إلى التحريم ما يترتب على ذلك من مفاسد فلم يفهم التحريم من مجرد النهي وإنما لما أقترن ببيان ما يترتب على الخذف من مفاسد ثم أنت خبير بان قوله كره ليس على ما يتبارد إلى ذهن المتأخرين بل إن الكراهة في مصطلح المتقدمين تساوي التحريم في مصطلح المتاخرين كما في سورة الإسراء بعد ان ذكر أمورا هي من الكبائر قال كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها ) فيكون قوله كره يعني حرم فبطل أستدلالك بهذا الحديث
ثم ما ذكرت من كلام النووي وابن حجر عليهما الرحمة أين وجه الدلالة من كلامهما على ما تريد ان تحرره فانت ذكرت كلامهما
ثم قلت والشاهد من كلامهما علي هذا الحديث أن مذهب السلف هجران من خالف السنة
فهما يتكلمان عن من خالف السنه وتعمد مخالفة السنه لا من اتى محرما
فالبينة أخص من الدعوة
واما ما يذكرك به هذا فأقول دعك من هذا فنحن لا نقول ان الكراهة معناها جواز الأتيان او وجوب الأتيان بل نقول الكراهة طلب الكف طلب الأمتناع

واما كلامك ان أدع ما في كتب الأصول فكيف ذلك وإن كان فيها من باطل إلا أن فيها من حق وكما قال الشيخ ابن عثيمين خذ الحق ودع الباطل أما ان نتركها جمله فهذا ما لا نرضاه إذ هي الباب لعلم الفقه الذي تدرس ومن جهل الأصول حرم الوصول
ثم قلت بعد ذلك : ولا أعني من ذلك عدم الاستعانة بكتبهم
ولكن استعن وعلى حذر
حتى لا تقع في طوام أهل البدع وأنت لا تدري
ليكن ضياؤك الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح )
فهل تراني أخذت بغير هذا المسلك ام هل ترى إستدلالي كان عقليا من غير اعتمادعلى دليل من كتاب او سنه او فهم لسلف الأمة او إمام متبع

ولم أرى في كلامك جوابا على ما دار بيني وبين ابي حمزه فأين أنت

أخي قد تجد في كلامي شيئا من الشدة لا انكره لكن لا يكون في قلبك منه شئ وما هي إلا محض مناقشه فلا تجعل للشيطان بيننا مدخلا ومولجا
والله اخي لا تعلم كيف كتبت هذا الكلام والله لقد كتبته واكد اكون مقفل العينين لا أرى شيئا إذ لم انم من البارحه فلعلى أنظر فيه بعد نشاط فأجد فيه ما يخالف فاصوبه إن شاء الله لكن تذكر أخي انك قريب من القلب
أنتظر ردك إن شاء الله واعترف ان ما كتبته هذا هو حقا كلام رائع بخ بخ يا ابن عبد الحميد ابشر فانت على الطريق وفقك الله لكل خير وارنا الله وإياك الحق حقا ورزقنا اتباعه

ويحك أبو زياد !!!!!!

ما تقصد بقولك

"وانت خبير ان الكراهة وفاعلها هو تحت الوعيد "؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد كان في نص كلامي فاعل الكراهة أبدا تحت الوعيد لا أقصد انه ياثم ولكن هو في دائرة الذم لم يخرج منها

يعني فاعل المكروه
يهجر يعني ان قال لا انتهي عنه فهو مكروه هل يهجر

أخي بارك الله فيك تبين قولي جيدا
أنه هجره ولعنه ليس لأنه أتى محرم وإلا فهل تراه لعنه لأنه أتى محرما وهل منع النساء من المساجد يستوجب لعنا
الذي أظن أنك تقوله وهذا من باب الظن الحسن أنه لم يلعنه لأنه منع النساء من أتيان المساجد وإنما قد نقول عنها ان شاقق الرسول

ثم أقول إن بعض الناس يبغي زجرهم بهجرهم إذا قالوا ذلك وهم خاصة الخاصة فلهم شأن اخر

أما اللعن فلا
أرجو أن يكون كلامي بذلك قد استبان لك

يا أبا زياد
ما تقول فى قول الله
وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

مرحبا بعودة البطل لا تغيب عنا مرة أخرى

أقول أخي الحبيب أنا سلفي المنهج ولله الحمد والمنة
ومنهج السلف في الإستدلال هو الكتاب والسنة
شرطه ان يكون على فهم سلف الأمة
فعند السلفين أهل السنة والجماعة فهم السلف ضابط
وقد أتاك فهم ام عطية ولا يعلم لها مخالف
فإذا كان عندك من خالفها فاتيني به
والبينة على من ادعى
دمت حبيب القلب في حفظ الرب

لا تراوغ وأجب

سبحان الله لقد أجبتك إلا أنك لم ترقب قولي

أخي الفاضل ما ذكرته ليست مراوغه إنما هو الجواب بأم عينه

أقول إن فهم السلف ضابط في فهم النصوص الشرعية

فمن من السلف فهم النهي المجرد عن القرائن على التحريم

قد فهمته ام عطية على الكراهة ولا يعلم لها مخالف

هذا جوابي

بارك الله فيك أرجو ان يتضح جوابي
ولا يعد مراوغة

حسنا
وأنا لا أسلم أن أم عطية فهمته على الكراهة فقولها ولم يعزم علينا يحتمل
أن النهى للكراهة وأن لم يؤكده حتى يكون للتحريم
ويحتمل أنها تفهم أن النهى للتحريم لذا قالت ولم يعزم علينا كى لا يحمل أحد النهى على أصل وهو التحريم
فصار الدليل محتمل
تبقى الآية كدليل

حسنا حسنا
عود على بدء
إصبر معي إذن
حبيب القلب شرح الله صدرك
أفهم من كلامك انك عجزت عن وجود مخالف لها فيما ادعيه على حد زعمكم
إذن نتناقش في فهم ام عطيه
لنتأمل حديث أم عطيه
لقد قالت ام عطيه نهانا رسول الله ) هذا النهي لو طلبت منك ان تعبر عنه بصيغة النهي كيف ستعبر عنه ؟
اظنك تقول :
لا تتبعن الجنائز .
أليس كذلك
ثم قالت ولم يعزم علينا
لو أدرت منك ان تفسر معناها فماذا تقول ؟
أظنك تقول : أي لم ياكد النهي
إذن معنى كلامك على إحتمال ردك الذي ظننته هو
نهى نهى مطلق
فكأنه لو اكد النهي لصار للتحريم
فلما لم يأكده كان للكراهة
وعليه لبد من قرينه تنزل بالنهي للتحريم
من تاكيد ونحوه
واقول ثانيا
أين من فهم الأية من الصحابة فهمك
أي من من الصحابة فهم ان النهي للتحريم

وأرجو قبل الجواب أن تقرء ما كتب سابقا حتى لا نعيد الكلام
وفقك الله واعانك على الرد

نعم لم يعزمعلينا يعنى لم يؤكد النهى
ولكن هل النهى للكراهة و لم يؤكده فيجعله للتحريم
أم النهى للتحريم ولم يؤكده بأن صرفه بصارف
ثم هناك من الصحابة من فهم الآية مثلى
وهذه الضربة القادمة وأظنها القاضية

مشرف عدد الرسائل : 73 تاريخ التسجيل : 01/07/2008

أخي الحبيب بارك الله فيك
قولك
ولكن هل النهى للكراهة و لم يؤكده فيجعله للتحريم
أم النهى للتحريم ولم يؤكده بأن صرفه بصارف

أنا استبعدها وأظن أن الاولى اقرب وإن كنت لا اقول بها ولكنه الإنصاف

قولك
ثم هناك من الصحابة من فهم الآية مثلى
وهذه الضربة القادمة وأظنها القاضية

أين هي أسرع بها بارك الله فيك واعطاك العافية

أبو حمزه السلفي كتب:: أنا استبعدها وأظن أن الاولى اقرب وإن كنت لا اقول بها ولكنه الإنصاف

أخى هو احتمال وليس باحتمال ضعيف
وأما القاضية فانتظرها حتى يتفادى أبو زياد هذه الضربة

سبحان الله هل هذه ضربه !!
كنت اظنك تمهد لما سيائتي

ماذا تريد مني الان اتريد أن اجيب على كلامك هذا ؟!!

طيب أين هذا الصارف لو سلمت لك على ما تقول - ولا أسلم - هل ترى صارفا غير أنه لم يؤكد
وإلا فستتكلم بالإحتملات وهذا مما لا نرضاه
وضع لعل عند هذا الكوكب

ولو تاملت كلامك لرأيت جوبي عليه فتأمله

أنت تقر أن قولها ولم يعزم علينا أي لم يؤكد النهي
إذن فالنهي للكراهة لأنه لم يؤكده فلماذا السؤال حبيبي ؟؟؟؟!!!!!

وننتظر هذه القاضية متعك الله بالصحة والعافية

» المطلق والمقيد في الشريعة، مفهومهما، وحكمهما، والعلاقة بينهما