السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني واحبابي ما رأيكم ان نبدء بمدارسة كتاب إحكام الأحكام لابن دقيق العيد وهو كتاب بحق بخ بخ وقد أختلف أهل العلم في تصنيفه هل يلحق بالفقه أم بأصوله وقد نصح به أكثر اهل العلم ومنهم شيخنا الفاضل وللكتاب تحقيق طيب للشيخ الفاضل أحمد شاكر رحمه الله ومن الممكن أن نستعين بما قاله شيخنا حفظه الله شرحا للمتن مع التنبيه أن دراستنا ستكون للشرح - إحكام الأحكام - لا للعمده فهلموا إخواني واستعينوا بالله رب العلمين واقبلوا على المدارسة مجتهدين ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تأمرون ثم ابشروا بما توعدون وستذكرون ما اقول لكم ولتعلمن نبأه بعد حين فمن منكم يقول انا من المجاهدين ولست من القاعدين حتى يكون من الفائزين وفقنا وإياكم الله رب العالمين وفي إنتظار اول المقاتلين
خطتنا في المدارسه
قراءة الفقره من الشرح وليتنا نسير حديثا حديثا نقل كلام الشارح والتعليق عليه إن وجدت ادلة للمسألة لم يذكرها الشارح نقوم بذكرها عند وجود الخلاف نقوم بجمع الأقوال وأدلتها والترجيح بينها
تنبيهات في المدارسة 1- الإخلاص لله عز وجل وتصحيح النية وتحرير القصد في المدارسة 2- إلتزام الأدب في المناقشة سواء كان مع الإمام او مع الإخوة 3- جمع النصوص الشرعية الواردة في المسألة 4- تعريف درجة كل حديث 5- عدم الخروج بقول جديد في المسألة وإلتزام السلف 6- عدم الجمود على اقوال أهل العلم والتعصب لها واتباع الدليل متى وجد 7- ومن ثمة عدم التعصب للأراء واتباع الأهواء
وففكم الله رب العلمين لما يحب ويرضى
عبدالله الفقير طالب علم مجتهد
عدد الرسائل : 77 العمر : 35 التخصص : علم الحديث البلد : مصر تاريخ التسجيل : 18/07/2008
حبيب القلب كنت أريدك من المقاتلين لا من المثبطين ماذا عليك لو قلت إنطلقوا موفقين بالله مستعينين وانا معكم من المدارسين ومار رأيكم ان نبدء في كتاب من كتب اللغوين مع هذا الكتاب العظيم فنجمع بين الحسنيين مع العلم أن هذا هو اول كتاب فقه ندرسه وليس كما تقول حبيب القلب إنطلق أخي بارك الله فيك واختر كتابا لنا ندرسه على مراعة التدرج بارك الله فيك
قال الماتن كتاب الطهارة. 1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الأعمال بالنيات - وفي رواية: بالنية - وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" قال الشارح أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح - بكسر الراء المهملة بعدها ياء آخر الحروف وبعدها حاء مهملة - ابن عبد الله بن قرط بن رزاح - بفتح الراء المهملة بعدها زاي معجمة وحاء مهملة - بن عدي بن كعب القرشي العدوي يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي: "أسلم بمكة قديما وشهد المشاهد كلها وولي الخلافة بعد أبي بكر الصديق وقتل سنة ثلاث وعشرين من الهجرة في ذي الحجة لأربع مضين وقيل لثلاث قال أبو زياد : لماذا بدأ الماتن كتابه بالطهارة ؟ قلت وهذه سنة اهل العلم من قديم أنهم يبدؤن كتبهم بكتاب الطهارة فهي سنه جاريه فيهم . ولحديث جبريل من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه من سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : اخبرني عن الإسلام فقال أن تشهد أن لا إله إلا الله ... وتقيم الصلاة ...) فلما كان يتكلم عن العبادة القلبية بدأ بقوله : ( ان تشهد ان لا إله إلا الله ...) ولما تكلم عن العبادة العملية بدء بقوله : ( ... وتقيم الصلاة ... ) وهو البدء بالصلاة ولازم البدء بالصلاة البدء بالطهارة وذلك لحديث النبي صلى الله علي وسلم : ( مفتاح الصلاة الطهور ) والمفناح شأنه التقديم على ما جعل مفتاحا له وكذا في حديث المسئ صلاته ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ... ) فبدء بتعليم الوضوء وقول الله عز وجل : ( يا ايها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ... ) ويمكن ان نقول أيضا أنهم يبدؤن بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ فدل الحديث على إشتراط الوضوء للصلاة ومن المعلوم أن شرط الشئ يسبقه ويتقدم عليه لذلك تقدمت الطهارة على الصلاة في ترتيب أبوب الفقه . وقد قال الشيخ ابن عثيمين في ذلك : ان في الطهارة قبل الصلاة من التهيئة لها والإستعداد لها . وان الطهارة تخليه لأنها تنظيف للمكان والتخلية تكون قبل التحلية يقال أكنس البيت أولا ثم افرشه ثانيا فلذلك يبدؤن بكتاب الطهارة . وان الطهارة أكثر شروط الصلاة تفصيلا وتفريعا فناسب أن يبدء بها . وانهم يبدؤن بالطهارة لأجل تطهير إرادة الإنسان بحيث لا يريد إلا بطلب العلم إلا وجه الله .
قال أبو زياد : والطهارة لغة : هي النظافة من الأدناس والأوساخ نقول : طهر الثوب من القذر أي تنظف قال أبو زياد : فائدة : وهناك اصل في اللغة أن الأصل عدم الترادف ، فالفرق بين الطهارة والنظافة ، هى ان الطهارة تكون للشرعيات اما الناظافة فتكون للعادات
الطهارة طهارتان طهارة حسية ومعنويه أما الطهارة المعنوية فهي طهارة القلوب من الشرك وكل ما يشوبها بحيث لا يكون الأنسان مشركا بالله وليس عنده حقد ولا حسد ولا غل لأحد فيكون قلبه طاهرا نظيفا ( أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر فلوبهم ) وقال تعالى : ( إنما المشركون نجس ) وهذه هي النجاسة المعنويه يقابلها الطهارة المعنوية كقول النبي لأبي هريرة سبحان الله أن المؤمن لا ينجس وكقوله في حديث عمرو بن حزم لا يمس القرآن إلا طاهر يعني إلا مؤمن - على أحد القولين - والطهارة الحسية وهي قسمان : رفع الحدث ، وزوال الخبث وقولنا رفع الحدث لأنه شئ معنوي وتعريفه : وصف قائم بالبدن يمنع من الصلاة ونحوها . فهو وصف وليس شيئا ملموسا أو محسوسا والحدث ينقسم إلى قسمين حدث أكبر وحدث اصغر أما الحدث الأكبر فهو : الجنابة والحيض والنفاس وهو ما يوجب الغسل وأما الحدث الأصغر فهو : كل ما يوجب وضوء دون غسل من إخراج ريح وتبول وأتيان غائط ... وأما قولنا وزوال خبث : فهو أولى من قولنا وإزالت خبث إذ لا يشترط في تطهير النجاسة العينية النية فلو طهرت بنفسها من غير مطهر أو من غير فاعل أو قصد فتكون طاهرة ، مثال : تطهير الشمسُ البول في الأرض فهذه طهارة تجزء وإن لم يقصد الإنسان التطهير أو النية
لأن النجاسة هي عين مستقذرة شرعا متى زالت زال حكمها وقولنا عين خرج بذلك الحدث إذ هو وصف وليس عين وقولنا مستقذره شرعا خرج بذلك المستقذر طبعا وليس مستقذر شرعا مثاله : المخاط والمني - على خلاف - فهذه أشياء مستقذره طبعا وليست مستقذره شرعا . قال أبو زياد : فائدة في التفريق بين الطهارة من الحدث والطهارة من الخبث : أن الطهارة من الحدث هي من باب فعل المأمور ولهذا لبد لها من نية على أصح اقول اهل العلم خلافا لأبي حنيفة رحمه الله . واما الطهارة من النجاسة فلا يشترط فيها نية ولهذا لو أن إنسان غسل ثوبه من وسخ وكان فيه نجس ولم يعلم أو ولم ينوي غسل النجاسة طهر ثوبه بذلك وكذك لو ان المطر اصاب الثوب حتى نظف من النجاسة فهو طاهر وذك ان الحكم يدور من العلة وجودا وعدما
قول الشارح : ابو حفص ... ) قلت : قال الإمام الصنعاني : الحفص الاسد وبه كنى النبي صلى الله عليه وسلم عمر كما في القموس
وفيه مشرعية الكنية ومشرعية الكنية ثابت بالأحاديث الأمهات ولو بأسم حيون ، وإن كان له ولد كأبي بكر ثم تكنيته صلى الله عليه وسلم عمر بهذا رمز إلى ما كان عليه من الشدة والشجاعة ، فإنه يعبر السامع من الإسم الى المسمى ومن اللفظ إلى المعنى كما يسمى علي رضي الله عنه حيده ، وفي شعره أنا الذي سمتني امي حيدرة وفي هذه الاسماء روعة في قلب السامع ، ولهذا كان العرب يختارون التسمية بأسد ونمر ونحوها ، ,سئل بعض العرب : لم تسمون ازلادكم بمره وكلاب ونحوها وتسمون عبيدكم بالأسامي الحسنه كفلاح ويسار ومبشر ؟ فقال نحن نسمي أولادنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا .
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته فى البديه اشكر اخى ابو زياد على افكاره الجيده فى زياد همه طلاب العلم فى التحصيل جزاه الله خيرا وارى ان كتب احكام الاحكام كتب جيد للطلبه ان شاء الله نخرج منه بفوئد كثيره ونضع ايضا فى الاعتبار اقتراح اخى عبد الله وان شاء الله سنقر عينه به واما بخصوص المدارسه كنت اقترح ان تكون المدارسه كالاتى ان تنتفق على فقره معينه لكل اخ يقوم بالتعليق عليها فى وقت هو يختاره ثم يعرضع بعد الانتهاء منه على الاخوه فى المنتدى ثم يقوم الاخوه بمناقشه ما قال ومن هنا يدور الحوار بين الاخوه وصاحب التعليق وجزاكم الله خيرا
عبدالله الفقير طالب علم مجتهد
عدد الرسائل : 77 العمر : 35 التخصص : علم الحديث البلد : مصر تاريخ التسجيل : 18/07/2008
موضوع: رد: علو همة الكرام بمدارسة إحكام الأحكام الإثنين أكتوبر 06, 2008 12:20 am
[quote="أبو زياد النعماني"]
حبيب القلب كنت أريدك من المقاتلين لا من المثبطين ماذا عليك لو قلت إنطلقوا موفقين بالله مستعينين وانا معكم من المدارسين ومار رأيكم ان نبدء في كتاب من كتب اللغوين مع هذا الكتاب العظيم فنجمع بين الحسنيين مع العلم أن هذا هو اول كتاب فقه ندرسه وليس كما تقول حبيب القلب إنطلق أخي بارك الله فيك واختر كتابا لنا ندرسه على مراعة التدرج بارك الله فيك
أعوذ بالله أن أكون من المثبطين هذا ما أقصده إنك تقوم بمدراسة كتاب بداية المجتهد _ونحن إن شاء الله معك _فلم ندرس كتاب فقه أخر و أخيرا انطلقوا موفقين زادنى الله و إياكم علما و تقى و إيمانا
أبو زياد النعماني المشرف العام
عدد الرسائل : 451 الموقع : https://aboomar.yoo7.com/ التخصص : أميل إلى الفقه شيئا ما البلد : بلد العلم والمعرفة تاريخ التسجيل : 10/06/2008
موضوع: رد: علو همة الكرام بمدارسة إحكام الأحكام الإثنين أكتوبر 06, 2008 12:49 am
بارك الله فيك يا عبد الله لم أراك تدرس معي كتاب بداية المجتهد ثم إن كتاب إحكام الأحكام اختلاف في تصنيفه هل يدرج في الفقه أم في الأصول فهو يجمع بين الأصول والفقه بارك الله فيك ولكن لا عليك إختار كتاب في اللغه ونحن معك إن شاء الله على أن نجمع بين الحسنيين ودمت حبيب القلب في حفظ الرب
عبدالله الفقير طالب علم مجتهد
عدد الرسائل : 77 العمر : 35 التخصص : علم الحديث البلد : مصر تاريخ التسجيل : 18/07/2008
موضوع: رد: علو همة الكرام بمدارسة إحكام الأحكام الإثنين أكتوبر 06, 2008 1:39 am
يأا أخي أنا قلت إن شاء الله يعنى إنى فاعل غدا
أبو زياد النعماني المشرف العام
عدد الرسائل : 451 الموقع : https://aboomar.yoo7.com/ التخصص : أميل إلى الفقه شيئا ما البلد : بلد العلم والمعرفة تاريخ التسجيل : 10/06/2008
وقلنا ان حفص اسم من اسماء الأسد وللأسد اسماء كثيرة تربو على ستين اسما من اشهرها ليث وغنضفر وضرغام وقسورة واسامة وحمزه وحفص وحارث وهمام قال شيخنا النعماني : وكثرة الأسماء عنوان الشرف ولذذ قال : ( إن لله تسعة وتسعون أسما ) فكثرة الأسماء فيها دلالة على الشرف والفضل ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لي خمسة اسماء ) او ( لي ستة اسماء ) في رواية . أهـ من درة الانام ( 1 / 3 )
قلت والكنية مستحبة وقد كان النبي صلى الله عيه وسلم يكني الصغار والكبار كما في الحديث ( يا ابا عمير ما فعل النغير ) وابو عمير هذا طفل صغير والكنية جائزة من غير ولد وفي ذلك كنية عائشة رضوان الله عليها أم عبد الله
قوله : أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح - بكسر الراء المهملة بعدها ياء آخر الحروف وبعدها حاء مهملة - ابن عبد الله بن قرط بن رزاح - بفتح الراء المهملة بعدها زاي معجمة وحاء مهملة - بن عدي بن كعب القرشي العدوي يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي
قال العلامة الصنعاني : أي أخر حروف المعجم ، وهي عبارة قليلة في ضبط هذا الحرف والأكثرون يقولن : بمثناة تحتية .
قوله : ثم الكلام على هذا الحديث من وجوه .
قال الصنعاني : لم يجعل ما قدمه كلاما على الحديث لأن المراد به الكلام على معانيه وذلك كلام في راويه .
قال أبو زياد : ويا الله من دقة المحدثين !!!!
لماذا بدء المصنف كتابه بهذا الحديث وصمنه كتاب الطهارة ؟ قال الشارح : أحدها: أن المصنف رحمه الله بدأ به لتعلقه بالطهارة وامتثل قول من قال من المتقدمين: إنه ينبغي أن يبتدأ به في كل تصنيف ووقع موافقا لما قاله .
قوله لتعلقه بالطهارة قلت أي انه يدخل في باب الطهارة والعلماء يقولون كما ذكرت أختنا رهام عمرو من قبل : ( ان هذا الحديث يمثل ثلث الدين ) فالنية شرط في الطهارة وداخلة فيها فلا يصح عمل بلا نية كما سيأتي الكلام قريبا إن شاء الله قوله : ( وامتثال قول من قال من المتقدمين ..)
قال الإمام الصنعاني : هو عبد الرحمن بن مهدي كما كما نقله البخاري والترمذي عنه ، وعمل بذلك البخاري فجعله أول حديث في صحيحه ، واستشكل لأنه ترجم أول كتابه ببدء الوحي ثم أتى بحديث النيات المذكور واطال الأئمة إعتراضا وتوجيها بما هو مبسوط في فتح الباري ، وكذلك بدأ به السيوطي جامعه الصغير مع انه ليس وفق ترتيبه كما بينه في شرحه ( التنوير ) فقد عمل العلماء بوصية ابن مهدي ومراده ببدأ به في أول مقصد التصنيف فلا يلزم ان يبدأ به على التسمية . نعم النية نفسها مبدأ كل فعل وقول ، فهي قبل التسمية وغيرها ، لكن الكلام في حديثها .
قوله : وامتثال قول من قال من المتقدمين انه ينبغي أن يبتدأ به كل تصنيف ووقع موافقا لما قال .
قلت : وذلك للتذكير بالنية للمصنف والقارئ على السواء فيتذكر المصنف ان يصحح نيتهه ويحرر قصده في التصنيف ويتذكر القارئ والطالب ان يصحح نيته في الطلب والتحصيل